١٤/٧/٢٠٢٥
ميخائيل عوض
١
ما إنْ أطلقَ توم بَراك تَحذيرَهُ لِلبنانَ مِن خَطرِ انْهِيارِ الكِيانِ وَعَودتِهِ مِن ساحِلِ الشّامِ، حتّى قامَتِ القِيامَةُ، وَانْبَرى اللّبنانِيّونَ وَزُعماؤُهُم وَإعلامُهُم بِالصّراخِ وَالتّهْويلِ دُونَ تَدقيقٍ أو تَبصُّرٍ.
بعضُهُم اعْتَبَرَهُ إعْلانًا يُمَهِّدُ لِتَفويضِ الجَولاني وَالفَصائلِ الإرْهابيّةِ، ما يَعني مُستَقبَلاً أَكْثَرَ سَوداويّةً مِمّا هي عَلَيهِ سُورِيَة؛ فَالتَّنَوُّعُ وَالتَّعدُّدُ اللُّبْناني نِسْبَةً لِعَدَدِ السُّكّانِ وَالمِساحَةِ، وَبِالمُقارَنَةِ مَعَ مُمَارَساتِ المَشروعِ العُثمانيِّ السّلْجوقيِّ الجارِي في سُورِيَة، يَتَحَسَّسُ اللّبْنانيّونَ خَطرَ الذَّبْحِ وَالسَّبيِ وَالقَتْلِ وَالتَّهجيرِ، وَفي هذِهِ هُم مُحِقّونَ.
٢
تَتّفِقُ نَتائِجُ الحَمَلاتِ بَيْنَ المُهوِّبِرين وَالمُهَوِّلِين، بَرَغْمِ اخْتِلافِ مَقاصِدِهِم؛ فَقَد أُصِيبَ اللّبْنانيّونَ بِحالَةِ ذُعْرٍ وَقَلَقٍ وَتَحَسُّبٍ، وَتَزْدادُ الأَزْماتُ وَالحُدودُ النّفسيّةُ وَالوَلائيّةُ انْغِلاقًا وَعَدْواهَا لِلآخَرِ بَيْنَ مُكَوِّناتِهِمُ المُأزَّمَةِ وَالهَشَّةِ، وَالجَارِي النَّفْخُ فيها لِمَقاصِدَ سياسيّةٍ وَلِمَكاسِبَ عابِرَةٍ، جُلُّها يُتاجِرُ وَيُؤهِّلُ لُبنانَ لِلانفِراطِ بِسَبَبِ القُصورِ أوْ عَمى المَصالِحِ وَالعَداواتِ.
٣
يَرفُضُ الغالِبيّةُ مِنَ اللّبْنانيّينَ وَالقُوى السّياسيّةِ وَالزَّعاماتِ الطّائفيّةِ وَالبُيوتاتِ التّقليديّةِ المُهيمِنَةِ مُجَرَّدَ التّفكيرِ بِالمُستَقبلِ؛ فيَتَحَسَّبونَ أَنْ تَزولَ نِعَمُهُم وَسَيْطَرَتُهُم وَمَكاسِبُهُم، فَيَصرُخونَ لَيْلَ نَهارَ، وَيَصْنَعونَ أعداءَ وَهميّينَ، وَيُحوِّلونَ ما لِلبنانَ مِن عَناصِرِ قُوّةٍ إلى عَناصِرَ ضَعفٍ وَذَرائعَ لِإشْعالِ حَرائقِ الانقِساماتِ وَالتَّوتُّراتِ.
٤
التّاريخُ وَمَساراتُهُ وَالظُّروفُ وَحاجاتُها تَجري عَلى مِزاجِها، لا عَلى ما يَرغَبُهُ المُهيمِنونَ في السّياسةِ وَالمُرْتَزِقونَ مِنَ الإعْلامِ وَمِنَ النّفْخِ في الرّمادِ لِإشْعالِ الحَرائقِ.
في تَغريدَتِنا أَمْسِ، لَفَتنا إلى ماكرون، في ذِكرى مَرورِ مِئةِ عامٍ عَلى تَصنيعِ الكِيانِ وَكِيانَاتِ سايكس – بيكو، وَفي قَصرِ الصَّنَوبرِ وَأمامَ كُلِّ أركانِ المَنظومَةِ، أَبْلَغَهُم أَنَّ الكِيانَ في خَطَرِ الانهيارِ، وَأَنَّ النّظامَ أَفْلَسَ وَيَحتاجُ إلى تَغْييرٍ.
اللّافِتُ أَنَّ أَحَدًا لَمْ يُشْعِلْ حَرائقَ الإعلامِ، وَلا تَطاوَلَ عَلى ماكرون، أو هاجَمَهُ، أو اعْتَبَرَ أَنَّ في ذلِكَ مَسًّا بِالمُقَدَّسِ، وَقَبْلَ ماكرون جُنبلاط وَكَثيرونَ حَذَّروا أَنَّ كِيانَاتٍ وَنُظُمَ سايكس – بيكو انْتَهَتْ صَلاحِيّاتُها، وَانْفَجَرَتْ عَلى نَفْسِها، وَالْمِنْطَقَةُ وَالإقْلِيمُ يَبْحَثانِ عَنْ بَدائِلَ لِإعادةِ هَيْكَلَةِ النُّظُمِ وَالجُغْرافيا، وَبِالضَّرورَةِ لِجِهَةِ تَكبيرِ الجُغْرافيا، لا تَصغيرِها وَتَقسيمِ المُقَسَّمِ.
بَرَغْمِ أَنَّ الصّورَةَ قاطِعَةُ الوُضوحِ، وَالإسْرائيليُّ وَالتُّركيُّ وَالأميركيُّ أَدْرَكوا ما هو جارٍ وَيُحاوِلونَ الاسْتِثْمارَ لِصالِحِهِم، ما زالَ اللّبنانِيّونَ غارِقينَ في نَوْمِهِم وَاطمِئْنانِهِم إلى ما وَرَدَ في اتّفاقِ الطّائفِ وَصارَ نَصًّا دُسْتوريًّا: "أَبَدِيَّةُ حُدودِ لُبنان".
ما كُتِبَ لَيْسَ إلّا أَحْرُفًا عَلى وَرَقٍ، وَالْوَرَقُ كَالكِيانَاتِ عِندَما تَنْتَهي وَظيفَتُهُ يَتَشَظّى، وَبَعضُهُ يَتَبَدَّدُ وَإلى الأبَدِ؛ فَالْوَرَقُ وَالحِبْرُ لَيْسَ ضامِنًا، الضّماناتُ الوَحيدَةُ: البَشَرُ وَالواقِعُ وَمَساراتُهُ.
٥
القَصْدُ: أَنَّ الزَّمَنَ وَالظَّرْفَ وَالتَّحَوُّلَاتِ وَالحُرُوبَ وَالحَرْبَ الجَارِيَةَ، وَكُلَّ الأُمُورِ، تَقْطَعُ أَنَّ مَا كَانَ، لَمْ يَعُدْ قَابِلًا لِلْبَقَاءِ وَالحَيَاةِ، وَأَنَّ جَدِيدًا سَيَكُونُ.
مَا الجَدِيدُ؟ إِمَّا انْهِيارُ النِّظَامِ وَضَيَاعُ الكِيَانِ، أَوْ وَعْيٌ وَتَظَافُرٌ وَوَحْدَةٌ وَطَنِيَّةٌ وَمُجْتَمَعِيَّةٌ، تَسْتَطِيعُ فَهْمَ الجَارِي وَالِاسْتِثْمَارَ فِيهِ، لِيَتَحَوَّلَ لُبْنَانُ مِنْ "٣ س": سَاحَة، سَبِيل، سُوق، إِلَى وَطَنٍ حَقِيقِيٍّ.
مِنْ أَنْ يَتَعَامَلَ مَعَهُ أَهْلُهُ كَفُنْدُقٍ لِلتَّمَتُّعِ، إِلَى أَنْ يُعَامِلُوهُ وَطَنًا مُوَحَّدًا لِكُلِّ أَبْنَائِهِ، مَصِيرًا مُشْتَرَكًا، وَهَمًّا لِإِنْقَاذِهِ، وَعَصْرَنَةِ دَوْرِهِ، وَتَغْيِيرًا نَوْعِيًّا فِي نِظَامِهِ.
هَلْ هَذِهِ مَهَامٌّ مُسْتَحِيلَةٌ؟ وَلَا يَقْوَى لُبْنَانُ عَلَيْهَا؟
فِي الوَاقِعِ وَالتَّجْرِبَةِ وَالحَاجَةِ إِلَى لُبْنَانٍ قُوَّةٍ، نَمُوذَجٍ رَائِدٍ وَقَاطِرٍ، تَتَوَفَّرُ كُلُّ الشُّرُوطِ المَوْضُوعِيَّةِ وَالوَاقِعِيَّةِ.
المُشْكِلَةُ فِي العُقُولِ، وَلَيْسَتْ فِي المُعْطَيَاتِ وَالحَاجَاتِ.
٦
الدُّسْتُورُ وَمُقَدِّمَتُهُ مُنْذُ صك حَمَلَ مَوَادّ، لَوِ اعْتُمِدَتْ، لَمَا وَصَلَ لُبْنَانُ إِلَى مَا هُوَ فِيهِ، وَتَعْدِيلَاتُهُ عَزَّزَتِ النُّصُوصَ، وَالطَّائِفُ قَرَّرَ طَرِيقَ الخَلَاصِ، إِلَّا أَنَّ المُشْكِلَ ثَبَتَ أَنَّهُ فِي النُّفُوسِ، وَلَيْسَ فِي النُّصُوصِ.
طَبَّقَتِ المَنظُومَةُ مَا يُحَقِّقُ مَصَالِحَهَا وَتَفَاهُمَاتِهَا وَصَفَقَاتِهَا، فَنَهَبَتْ وَأَفْلَسَتْ وَاغْتَصَبَتِ الحُقُوقَ، وَمَا زَالَتْ، وَتَتَنَكَّرُ لِلنُّصُوصِ وَالحَاجَاتِ وَالِالْتِزَامَاتِ.
المَنظُومَةُ مُوَحَّدَةٌ، عَارِفَةٌ مَا تُرِيدُ، مُتَحَسِّبَةٌ لِلْمَخَاطِرِ، وَتَعْمَلُ بِوَعْيِهَا الخَاصِّ عَلَى تَقْسِيمِ وَتَفْتِيتِ اللُّبْنَانِيِّينَ، وَمَنْعِهِمْ مِنْ أَنْ يَتَوَحَّدُوا لِتَأْمِينِ مَصَالِحِهِمْ وَاسْتِعَادَةِ حُقُوقِهِمْ، بِمَا فِي ذَلِكَ حِمَايَةُ الكِيَانِ وَمَنْعُ انْفِرَاطِهِ.
٧
حَقًّا، تَجَسَّدَتِ الوَحْدَةُ المُجْتَمَعِيَّةُ فِي ثَوْرَةِ الكَرَامَةِ وَحُقُوقِ الإِنْسَانِ فِي ١٧ تِشْرِين ٢٠١٩، فَتَوَحَّدَ اللُّبْنَانِيُّونَ تَحْتَ عَلَمٍ وَاحِدٍ، وَبِشِعَارٍ وَاحِدٍ: "كِلُّنْ يَعْنِي كِلُّنْ"، وَلِأَيَّامٍ سَيْطَرَ الشَّارِعُ، وَصَنَعَ وَحْدَةً مُجْتَمَعِيَّةً رَائِعَةً وَمُبَشِّرَةً.
إِلَّا أَنَّ المَنظُومَةَ وَأَرْكَانَهَا نَجَحُوا فِي حَرْفِ الحِرَاكِ، وَتَجْيِيرِهِ وَتَنْفِيسِهِ، وَالِاسْتِثْمَارِ بِهِ، كُلٌّ عَلَى مِزَاجِهِ. وَالحِرَاكُ كَانَ عَفْوِيًّا، غَيْرَ مُنَظَّمٍ، وَبِلَا وَعْيٍ وَإِطَارٍ وَرُؤْيَةٍ.
٨
لُبْنَانُ اليَوْمَ أَحْوَجُ مَا يَكُونُ لِثَوْرَةِ كَرَامَةٍ وَحُقُوقِ إِنْسَانٍ وَحُقُوقِ وَطَنٍ، وَإِلَّا فَقَدْ يَسْبِقُ السَّيْفُ العَذَلَ.
نَعَم، الخَطَرُ دَاهِمٌ، وَالنَّارُ تُلَامِسُ الغَابَةَ اليَابِسَةَ، وَالانْتِقَائِيُّونَ نَادِرُونَ، أَوْ مُنْشَغِلُونَ بِالتَّحْطِيبِ وَجَنِي مَكَاسِبَ مِنَ الرَّمَادِ وَالحَرَائِقِ.
الكِيَانُ فِي خَطَرٍ مَاحِقٍ، يَسْتَعْجِلُ البَطْشَ بِهِ.
وَالقُدْرَةُ عَلَى مُوَاجَهَتِهِ تُنَاصِرُهَا الظُّرُوفُ وَالعَنَاصِرُ المَادِّيَّةُ المُوَفَّرَةُ، إِلَّا أَنَّ رِجَالَهَا غَائِبُونَ، وَالعُقُولَ مُقْفَلَةٌ عَلَى صُنْدُوقِهَا المَاضَوِيِّ.
٩
لِلُّبْنَانِ فُرَصٌ ذَهَبِيَّةٌ تَنْحَسِرُ بِسُرْعَةٍ، وَفُرْصَتُهُ تَكْمُنُ فِي طَبَائِعِهِ وَتَارِيخِهِ، وَمَا يَمْلِكُهُ مِنْ عَنَاصِرَ، مِنْهَا:
- رَائِدٌ لِأَرْبَعِينَ سَنَةً مُتَتَالِيَةً فِي صِنَاعَةِ الِانْتِصَارَاتِ، وَمِنْهَا الإِعْجَازِيَّةُ، وَفِي زَمَنٍ لَيْسَ فِي صَالِحِهِ.
- لَدَيْهِ رِجَالٌ وَسِلَاحٌ قَادِرُونَ، وَإِنْ كَبَا حِصَانُهُمْ، فَلِكُلِّ جَوَادٍ كَبْوَةٌ.
- وَلَهُ جَيْشٌ وَمُؤَسَّسَةٌ ظَلَّتْ مُتَمَاسِكَةً، وَلَعِبَتْ مَعَ المُقَاوَمَةِ دَوْرًا نَوْعِيًّا فِي حِفْظِ الِاسْتِقْرَارِ وَالسِّلْمِ الأَهْلِيِّ.
- وَلَهُ عُقُولٌ وَمُبْدِعُونَ، وَلَهْفَةٌ لُبْنَانِيَّةٌ تَنْتَشِرُ فِي أَرْكَانِ الأَرْضِ الأَرْبَعَةِ، نَاجِحُونَ مُبْدِعُونَ، وَعِنْدَهُمْ مِئَاتُ مِلْيَارَاتِ الدُّولَارَاتِ عَائِمَةٌ، وَيُطَارِدُهَا خَطَرُ المُصَادَرَةِ وَالِاسْتِيلَاءِ عَلَيْهَا.
مُنْذُ كَانَ جَبَلًا قَبْلَ آلاَفِ السِّنِينَ، وَسَاحِلُ الشَّامِ دَائِمًا كَانَ مُبْدِعًا وَرَائِدًا، وَنَشَأَتْ بِوَاسِطَتِهِ حَضَارَاتٌ وَإِبْدَاعَاتٌ، وَمَا زَالَ رِجَالُ السِّلَاحِ يَصْنَعُونَ أَمْثَالَهَا فِي زَمَانِنَا.
١٠
كَانَ مَلَاذًا مِنَ الِاضْطِهَادِ، وَاعْتَادَ عَلَى الحُرِّيَّاتِ وَالكَرَامَةِ الشَّخْصِيَّةِ، وَقَاتَلَتْ فِئَاتُهُ وَتَمَتْرَسَتْ بِالجِبَالِ وَالجُغْرَافِيَا، وَلَمْ تَنْجَحْ قُوَّةٌ فِي تَبْدِيدِهَا.
الشَّرْقُ فِي فَوْضَى، وَ"التَّتْرِيكُ" مُهِمَّةٌ مُسْتَحِيلَةٌ وَبَائِدَةٌ، وَتَزْدَادُ أَزَمَاتُهَا وَعَجْزُهَا بِعَوْدَتِهَا إِلَى السَّلْجُوقِيَّةِ المُنْدَثِرَةِ مُنْذُ قُرُونٍ.
وَإِسْرَائِيلُ عَاجِزَةٌ عَنْ التَّشَكُّلِ دَوْلَةً إِقْلِيمِيَّةً، وَمُسْتَحِيلٌ أَنْ تَتَغَيَّرَ وَظِيفَتُهَا مِن خِدْمِيَّةٍ إِلَى قُوَّةٍ هِرَقْلِيَّةٍ.
العَرَبُ نَائِمُونَ وَفِي غَيْبُوبَةٍ، وَأَمِيرِكَا وَالأُطْلُسِيُّ عَاجِزُونَ وَقَاصِرُونَ وَمَأْزُومُونَ، وَرُوسْيَا وَالصِّينُ لَا يُجِيدُونَ وَلَا يَسْعَوْنَ إِلَى فَرْضٍ وَاسْتِعْمَارٍ.
كُلُّ الشُّرُوطِ مُوَفَّرَةٌ لِلُّبْنَانِ وَاللُّبْنَانِيِّينَ، وَالمَطْلُوبُ تَفْعِيلُهَا وَالِاسْتِثْمَارُ بِهَا.
مَنْ يَتَنَطَّحُ لِلْقِيَادَةِ؟
- المُقَاوَمَةُ، فِي حُقْبَتِهَا الجَدِيدَةِ، مُعْنِيَّةٌ أَنْ تَتَقَدَّمَ بِمَشْرُوعٍ وَرُؤْيَةٍ جَادَّةٍ وَنَوْعِيَّةٍ.
- المُؤَسَّسَةُ العَسْكَرِيَّةُ، وَمُوَظَّفُو الدَّوْلَةِ المَأْزُومُونَ، وَالخَطَرُ دَاهِمٌ عَلَى حَيَاتِهِم.
- المُجْتَمَعُ وَنُخَبُهُ، وَكَوَادِرُ القُوَى وَالمَجَامِيعُ الَّتِي أَفْلَسَتْ، وَتُتَاجِرُ وَيُهَوِّبُرُ قِيَادَتُهَا لِتُرْهِبَ.
مَنْ يُعَلِّقُ الجَرَسَ؟
يُعَلِّقُ وَيَقْرَعُ بِشِدَّةٍ؟
مَنْ يَبْدَأ؟
يَجِبُ أَنْ تَكُونَ بَدَايَةٌ، وَغَالِبُ الظَّنِّ أَنَّهَا سَتَكُونُ.
لمتابعة كل جديد الاشتراك بقناة الأجمل آت مع ميخائيل عوض على الرابط
https://youtube.com/channel/UCobZkbbxpvRjeIGXATr2biQ?si=9qbBkVg5nvpqmOS